في ظل ازدياد معدلات القلق والاكتئاب، خاصة بين المراهقين والشباب، طورت شركة بريطانية روبوتات ذكية مصممة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الحزن أو الاكتئاب.
ما هي “بوتات الأحزان”؟
هي عبارة عن روبوتات ذكاء اصطناعي تم تصميمها لتوفير الدعم العاطفي والعلاج النفسي للمستخدمين من خلال التفاعل عبر الإنترنت.
كيف تعمل؟
يمكن للمستخدمين الدردشة مع هذه الروبوتات عبر تطبيقات الهاتف المحمول أو المواقع الإلكترونية، حيث يتم استخدام تقنيات معالجة اللغة الطبيعية لفهم مشاعر المستخدمين والاستجابة لها.
ما هي فوائد “بوتات الأحزان”؟
- التوفر: يمكن الوصول إلى هذه الروبوتات في أي وقت ومن أي مكان، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين لا يرغبون في طلب المساعدة من معالج بشري أو لا يمكنهم الوصول إلى خدمات الصحة العقلية.
- الخصوصية: يمكن للمستخدمين التحدث بحرية مع هذه الروبوتات دون القلق من الحكم أو الإحراج.
- التكلفة: عادةً ما تكون هذه الروبوتات مجانية أو بتكلفة منخفضة، مما يجعلها خيارًا ميسور التكلفة للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة العلاج النفسي التقليدي.
ما هي مخاوف “بوتات الأحزان”؟
- عدم استبدال العلاج بشري: لا ينبغي اعتبار هذه الروبوتات بديلاً عن العلاج النفسي التقليدي، حيث لا يمكنها تقديم نفس المستوى من الرعاية والتشخيص.
- دقة العلاج: قد لا تكون هذه الروبوتات قادرة على فهم جميع مشاعر المستخدمين والاستجابة لها بشكل دقيق.
- الاعتماد على الروبوتات: قد يصبح بعض المستخدمين معتمدين بشكل كبير على هذه الروبوتات، مما قد يؤدي إلى صعوبات في التفاعل الاجتماعي الحقيقي.
هل “بوتات الأحزان” هي الحل لمشكلة الحزن؟
لا تزال “بوتات الأحزان” تقنية جديدة قيد التطوير، ولا توجد إجابة قاطعة على هذا السؤال.
ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الروبوتات أداة مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الحزن أو الاكتئاب، خاصةً في المراحل المبكرة أو عندما لا يكون الوصول إلى العلاج النفسي التقليدي ممكنًا.
من المهم أن نتذكر أن هذه الروبوتات لا ينبغي اعتبارها بديلاً عن العلاج النفسي التقليدي، وأن استخدامها يجب أن يكون مصحوبًا بدعم من العائلة والأصدقاء.